
العالم بدأ يحشد نفسه لدعم ومساندة الفلسطينيين في حرب إسرائيل عليهم، وبدأ العالم يضطرب لأجل هذه الحرب الشنيعة، ويندد في إسرائيل، وإسرائيل تدرك هذا، حتى تجاهل ترامب وعدم زيارته لإسرائيل، وكأنه منزعج منهم. وأن تأتي في الوقت الراهن عملية عدائية تجاه اليهود في العالم، ويتم قتل البعض منهم، يصب في مصلحة إسرائيل كما يبدو، ولا أعلم ما هي معادة السامية اللعينة هذه، لقد حطمت جريمة القتل في واشنطن نفسية الرئيس الإسرائيلي، لكن نفسية الرئيس لم تدمرها دماء شعب بأكمله يعاني منذ قرابة عامين، لا يكترث لحال طفل وعائلة قُتلوا وتضوروا جوعًا، ويعانون معاناة قاسية طوال هذا الوقت. كيف يمكن لروح أن ترحم هذا؟! ربما كانت عملية متحف واشنطن مؤامرة إسرائيلية لينظر العالم إلى الوراء ويغض الطرف عن جرائمها ضد الفلسطينيين. هؤلاء الملعونون ينعون اثنين من موظفيهم اللذين قُتلا، ويُقال إن القاتل قتلهما من أجل غزة. إنهم لا يندمون على جرائمهم الشنيعة في حربهم اللعينة. ربما كانت هذه جريمة عادية ارتكبها رجل عادي يعاني من أزمة نفسية جراء مشاهد جرائمهم في غزة. على أي حال، كل شيء وارد، وهناك تحليلات وتأويلات كثيرة. ما يهم أبناء العاهرات في الحكومة الإسرائيلية هو وقف هذه الحرب الدنيئة، وإصدار بيانات مقبولة عقلاً ومنطقاً وضميراً، لا الدفاع عن فسادهم بكل الطرق الخبيثة. من الواضح أن العالم السياسي يسخر منا نحن المواطنين، وهذه جريمة في حقنا كبشر، كشعب عالمي عظيم يريد دعم الروح الإنسانية، ولديه حس ضمير تجاه إخوانه البشر، ولا يقبل سفك الدماء والتسبب في معاناة إنسانية. نريد السلام والخلاص لنا جميعاً، وكل من يعارض ذلك مجرم أمام العدالة الإنسانية، ويجب محاسبته وردعه عن جريمته!