الدعوة لعبادة الله واعطائه الحب من كل القلب والنفس والفكر، يوضح لنا أن هذا الإله يحتاج إلى بعض الأشياء، يحتاج إلى تملكنا وعبادته، وهذه أمور تعتبر غريبة وغير سليمة، بالنسبة لكيان خارق للطبيعة قادر على كل شيء ولا يحتاج إلى شيء، إذن هذا الإله يبدو أنه يحتاج إلى الكثير، مما يجعله إلها فقيرًا محتاجًا لنا. من الطبيعي أن هذا الإله الخارق للطبيعة والقادر على كل شيء، والذي لا ينقصه شيء، لا يحتاج إلى أي من هذا، ولا يحتاج منا أن نعرفه أو نحبه أو نعبده. ولذلك، عندما نفكر في هذه الذات الإلهية، نستنتج في النهاية أن الإله الذي تدعونا الأديان إلى الإيمان به هو إله مصطنع وغير حقيقي، وأنه لا علاقة له مباشرة بافتراض وجود أي كائن إلهي خارق للطبيعة خالق كل شيء حولنا وخالقنا.