في الإسلام نجد أن الشيطان مساوٍ لله، يغضب على الله ويعصيه، يرفض السجود لآدم، ويعتبره الله كافراً، يعود الشيطان ليغري آدم وحواء بارتكاب المعصية في الجنة، يغضب الله ويطرد آدم وحواء من الجنة، ثم يبقى الشيطان عدواً لله وعدواً للإنسان حتى يقرر الله من سيهتدي أو من سيخضع للشيطان في مصير البشر، وكأننا نجد أن الشيطان أعظم من الله ومساوٍ له، والشيطان لا يريد أن يتمم إرادة الله في خلق آدم، ما جعل الشيطان يتمرد بهذه الطريقة وهو في ملكوت الله، والعلاقة الغريبة للشيطان مع الله في مجلس الملائكة، تدل على أن الشيطان والله متساويان، وهما في منافسة بين البشر، من سيفوز في النهاية!. في الحقيقة هذه مجرد قصة مقتبسة من اليهودية والمسيحية، وقد حاول الإسلام أن يضيف إليها بعض اللمسات، لا أكثر. إنها قصة غير منطقية، سخيفة، خيالية، لا أساس لها من الصحة. حينما اقتبس الإسلام هذه القصة زادها غرابة وتناقضاً وكذباً، ولم ينجح في اختراع قصة أفضل منها وأكثر مصداقية.