
أحيانًا أحب الاستماع إلى الترانيم الروحية المسيحية واليهودية، والأغاني والترانيم الروحية، بلغات عديدة، أجد فيها السكينة والراحة، وأُمجّد الأرواح التي تُرافقني. مع ذلك، لا أحب الاستماع إلى القرآن أو أي شيء له علاقة بالإسلام إطلاقًا، لا أجد راحة في الاستماع إلى القرآن، فهو كتاب مزعج، ولا أحب الأناشيد الإسلامية، فأمتنع عن الاستماع إليها. أحب زيارة المقابر والكنائس، وأحب سماع أجراس الكنائس، تغمرني مشاعر روحية، وقدسية المكان، والحضور الملائكي هناك، هناك شيء مُعقّد وغامض في القلب والروح، وقد يتعارض مع العقل الذي تملكه، لكنني لست على إيمان، ولا أستطيع أن أضع ثقتي في أي شيء، مجرد تعبير عن الشعور بالراحة، وإيجاد الراحة والسلام في قلبي وروحي. هناك شيء يربطني بهذه الأرض، يعود إلى المسيحية واليهودية، وهناك شيء وثني يربطني بها أيضًا، لا شيء يربطني بالإسلام أو بالبدو العرب، أحب أرضي، لكني لا أحب الكثير من أهلها، أُمجّد طبيعة أرضي وتاريخها، وأشعر بالانتماء إليها، أما الوطن، فقد وُلدتُ وعشت هنا في هذه الأرض وهذا الوطن، وما زلتُ هنا، ليس من العيب أن نرتاح حيث ترتاح قلوبنا وأرواحنا وعقولنا، حيث نجد الراحة والسكينة، فلنضجع في مجلسنا! على أي حال، كرهي للإسلام ونفوري منه ليس مجرد أمرٍ يشوه صورته، بل هو أعمق من كل الشائعات والأقاويل، من المؤكد أن هذا الدين سيءٌ جدًا ولا يعنيني ولا يربطني به شيء!