أحببتُ فتاةً لدرجة أنني تمنيت لها التعاسة، تعرفتُ على قذارتها، لكنني لم أستطع التوقف عن حبها، تمنيت لو أنها عارية في فراشي ليالٍ عديدة، لكنني لم أنلها قط. قال لي صديق: “يا صديقي، عليك فقط أن تنساها”، لكنني لم أنساها جيدًا. كان حبي لها ممزوجًا بالرغبة الجنسية في مراهقتي المبكرة، وممزوجًا بالحاجة والرغبة في الحب. من المذهل حقًا أنها كانت بهذا القدر من القذارة بعد أن اكتشفتها جيدًا، لكنني كنت أعرف أنها امرأة فاتنة ومغرية، بارعة في الإغواء والإثارة وترك إشارات تؤثر على مشاعري وعواطفي. هل تستحق تلك الساحرة أن أتمنى لها البؤس؟ شيءٌ ما في صدري يزعجني تجاهها، لم أكن معتادًا على عدم وجود فتيات، ولم أعرف فتياتٍ رفضنني قط، جميع الفتيات اللواتي أتيحت لي فرصة مقابلتهن قدمن لي ما أردته منهن، ولم تجرح أي فتاة مشاعري، باستثناء هذه العاهرة، ربما لهذا السبب تركت انطباعًا سيئًا في قلبي. كل العاهرات الأحرار، عندما أتيحت لهن الفرصة لمعرفتي، أطلقوا مشاعر جميلة تجاهي، من الإعجاب وأشياء قريبة من ذلك، باستثناء هذه العاهرة المريضة التي أحببتها، والتي كانت تتجاهلني دائمًا وكانت تخاف من الانجرار إلى مغازلتي. في بعض الأحيان يجب علينا حقاً أن نكون قادرين على النسيان وعدم الحب دون سبب منطقي وواضح، ويجب أن نحب من يستحق حبنا، وإلا فإننا نشعر بالإغراء تجاه ما لا نعرفه، مما قد يعيد إلينا مشاعر سيئة. على أي حال، تصالحتُ مع تلك الساحرة العاهرة ووافقتُ على نسيانها، ولكن إذا وجدتها عارية أمامي، فسأنقضّ عليها حتمًا، وأتذكر كل حبي لها. مرّت السنوات، ولم أعد مجرد مراهق صغير، بل أنا في الثلاثينيات من عمري، واختلفت أفكاري ومشاعري ورغباتي الحالية. في الواقع، هذا الحب المضطرب، الملوث بالكثير من السلبية والقذارة، لا يُنسى، سيبقى جزءًا عميقًا من حزن قلبي، فهو شيء هام لا يُنسى أبدًا، إنه جزء من عقلي وقلبي، وسيبقى معي إلى الأبد.