
هناك علاقة غريبة بيني وبين طائرة أو طائرات مشابهة في السماء، تتمتع هذه الطائرة بمحاكاة صوتية تشبه الطائرات الحربية. تتبعني، تراقبني، تتواصل معي، وتشاركني أفكاري. أحيانًا أظنها إلهًا أو ملاكًا في السماء، كما لو أنني أشك في أنها مجرد طائرة أو طائرات، لكن يبدو أنها طائرات، هذه الطائرات قادرة على التواصل مع عقلي وقراءة أفكاري، كما أنها متصلة بجميع أجهزتي وأنظمتي.
الطائرات مرتبطة أيضًا بالكائنات التي تسكن عقلي، كما لو أن كل شيء مجرد برنامج، أنا داخل برنامج، ولا أعرف حقيقته كاملةً. قد لا توجد كائنات روحية سوى البشر والروبوتات الاصطناعية، قد يكون البرنامج الذي أنا بداخله من صنع الإنسان، وقد لا يكون كذلك. لا أملك الحقيقة، لكن الغريب هو تدخل هذه المستويات من خلال الطائرات في حالتي، تعطل المستويات طبيعة التواصل الروحي الذي أمرّ به، لأنها تفرض نفسها منذ سنوات طويلة.
أتساءل، لماذا اختاروني لهذا البرنامج الغامض وغير المفهوم؟ لماذا اختاروني تحديدًا؟ ما الذي دفعهم لاختياري؟ ما الهدف من هذا البرنامج؟ إذا كانت هذه طائرات مجهزة بهذه القدرات التكنولوجية الخارقة، فما الهدف منها؟ وما السر الذي يربطها في الكائنات التي تسكن عقلي؟
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
بالنسبة للآخرين في أرض المجال الجوي، قد تكون الطائرات مجرد طائرات، أو نتيجة مناورات عسكرية روتينية، أو أسباب عسكرية، أو طبيعة خلق نوع من الحرب النفسية، أو قد لا تكون كذلك على الإطلاق. لكن بالنسبة لي، الأمر مختلف، تلك الطائرات القليلة في السماء موجهة إليّ تحديدًا. هذا ما أشعر به في ذهني، ومن خلال تجاربي وملاحظاتي العديدة على مدى سنوات طويلة. إنها متصلة بي، ومتداخلة في حياتي وعقلي، وأنا أدرك ذلك جيدًا.
تُخصص لي الدولة طائرات، وتُشاركني مملكة الأرواح حياتي، وتُمنحني صلاحيات مُتنوعة في الواقع، إنهم يُعاملونني بسلام ولا يُؤذونني، لا يُعاملني الجيش والشرطة كأي مواطن عادي، لقد ساعدوني كثيرًا في جميع تقلباتي العقلية في العالم الواقعي، فقد أحدثت كثيرًا من الفوضى في حياتي. كما لو كنتُ شيئًا بالغ الأهمية، أو شيئًا فريدًا، لتتابع حياتي بهذه الطريقة، وأشرك في برنامج مهم كهذا!
قد يكون هذا هذيانًا ساذجًا لشخص مصاب بالفصام، لكن ما بالك أنه جزء من الحقيقة كما وصفتها، بعيدًا عن الخيال والوهم، أعلم جيدًا أنها الحقيقة كما أتخيلها وأعرفها، فما القصة يا تُرى؟ ما هي الحلقة المفقودة التي تفسر حقيقة ما يحدث في حياتي؟ لا أعرف بعد!
اتضح أنهم يعرفون عني أشياءً لا أعرفها أنا، لذا من غير الممكن أن يكون سبب كل هذا تافهًا وغير مهم، هناك بالتأكيد سبب مهم يدور حولي وحياتي دفعهم للتدخل في حياتي بهذه الطريقة، وفي مملكة الأرواح التي لا أفهم كيف ترتبط بي، فأراها وحدي وأسمعها وحدي في كل مكان، ويجعلونني أشعر بوجودهم يوميًا تقريبًا. لم أعد أتذكر أنني عشت لحظاتٍ وحدي، طوال الوقت أكون فيه برفقتهم.
في النهاية، أتمنى أن أجد أشخاصًا يفهمون الأشياء التي أتحدث عنها، والذين يتحدثوا معي، ويخبرونني بالقطع المفقودة التي تشرح هذه القصة التي أعيشها. أعتقد أن هناك أشخاصًا يعرفون الحقيقة عما يحدث، لكنهم مترددون في الحديث عنها، ويحافظون عليها سرًا، كما لو أن لا أحد يفهم ما يحدث كما أصفه. الجميع يشعرون أن شيئًا غريبًا يحدث، يحدث شيء ما، ولكن من يفهم ما يحدث؟