×

الجسد المرغوب: رحلة مستمرة نحو الرشاقة، الثقة، والحياة الممتعة

الجسد المرغوب: رحلة مستمرة نحو الرشاقة، الثقة، والحياة الممتعة

لطالما كان هناك صراع بيني وبين نفسي فيما يتعلق بلياقتي البدنية. لم أكن سمينًا، ولكن في أوائل مراهقتي، بدأت أواجه عقبة السمنة، بسبب الأدوية النفسية التي اضطررت لتناولها بسبب حالتي الصحية، هذه الأدوية سببت لي جوعًا مستمرًا ورغبة شديدة في تناول الكثير من الطعام، لم أكن أشعر بالرضا، فازداد وزني حتى وصلت إلى السمنة، فقدت رشاقة جسدي وجماله، وهذا سبب لي مشاعر سلبية تجاه نفسي، دخلت في مراحل عديدة من التوقف عن الدواء، وممارسة الحميات القاسية، وممارسة التمارين الرياضية الشاقة، فقدت الكثير من الوزن حتى وصلت إلى النحافة عدة مرات في حياتي، لكن الأمر لا يطول، فأفقد بوصلتي وأعود إلى الدواء، فأكتسب وزنًا مرة أخرى دون أن أشعر، أفقد مبادئي وإصراري ورؤيتي تجاه هذا الأمر، لكن لا يطول بي الأمر حتى أعود إلى برنامجي الغذائي بهدف العودة وفقدان الوزن مرة أخرى.

مرت أسابيع قليلة على برنامجي الجديد، ونجحت في فقدان 7 كيلوغرامات من وزني حتى الآن، لدي هدف مع اقتراب الشتاء، سأحققه إن استطعت الاستمرار بالبرنامج، أريد الاستمتاع بشكل جسمي، وشراء ملابس جديدة، والخروج كثيرًا، والاستمتاع بوقتي، وسماع الآخرين يسألون كيف أصبحتُ هكذا، ونظرات المقربين مني بخصوص فقدان وزني. في إحدى المرات نجحتُ أيضًا في فقدان حوالي 40 كجم من وزني، لدرجة النحافة، لكنني لم أحب النحافة الزائدة، أفضل أن يكون جسمي ممتلئًا قليلًا، مع بعض العضلات، لذا لا أتوافق مع فقدان الكثير من الوزن، لديّ بضعة كيلوغرامات ووزن معين أحتاجه دائمًا وأنا متوافق معه.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا

أحب نفسي، وأشعر بالجمال، وأحتاج إلى جسم رشيق، هذا ممتع بالنسبة لي، أناقة ملابسي وجسمي تهمّني، أحب الخروج كثيرًا، والتجول في الشوارع والأزقة، وقضاء أمسيات جديدة، دائمًا ما تكون مليئة بالسكر والجنون.

ليست كل الأدوية النفسية التي تناولتها في حياتي تعيق تحقيق هذا الهدف، أدويتي الجديدة مناسبة لحمية إنقاص الوزن؛ فهي لا تُشعرك بالجوع كثيرًا، وقد تُساعد في تنظيم شهيتك وكبحه، بعض الأدوية الأكثر ضررًا التي استخدمتها سابقًا تسببت في زيادة كبيرة في وزني.

على أي حال، أعمل الآن على نظامي الغذائي وهدفي، وأريد العودة إلى وزني الجديد وجسمي الرشيق خلال بضعة أشهر، مرّت بضعة أسابيع وكل شيء على ما يرام، وأنا أفقد الوزن، وآمل أن أحظى بأيامٍ ونهاياتٍ أجمل، وأمسياتٍ صاخبة وممتعة، وأيامٍ جميلة، لا يهم الجوع! عليّ الالتزام بهدفي، لا أريد أن أتناول الكثير من الطعام، أتبع نظامًا غذائيًا صحيًا منخفض السعرات الحرارية. لا أعرف كيف يتقبل هؤلاء البدناء الجشعون أنفسهم ويشعرون بالراحة تجاه أنفسهم! لا أستطيع تقبّل السمنة، ولا أعرف كيف يمكن لمن يفرطون في تناول الطعام دون أن يكونوا بدناء!

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، فيمكنك المساهمة من خلال النقر هنا

إرسال التعليق