×

“لم أكن مريضًا كما صرتُ بعد الدواء”: الأدوية النفسية قد تكون أسوأ من المرض ذاته

“لم أكن مريضًا كما صرتُ بعد الدواء”: الأدوية النفسية قد تكون أسوأ من المرض ذاته

أشعر أنني كنت سأكون بحال أفضل لو لم أتناول الأدوية النفسية، وأنا نادم جدًا على استخدامها؛ فمن الصعب التخلص من هذه الأدوية بمجرد الوقوع في تأثيرها. أظن أن حالتي الصحية الحالية سيئة بسببها وحدها. في السابق، ربما كنت مريضًا بسبب قلة الوعي والإدراك، ولو مُنحت فرصة العيش مع مرضي دون تدخل دوائي، لكنت أفضل بكثير الآن. لذا، لا أنصح أي شخص يمر بضائقة نفسية، مهما كانت، باللجوء السريع إلى الأدوية. الأفضل هو الانتظار قليلًا حتى يتكيف الجسم والحالة النفسية.

هذه الأدوية قد تكون أسوأ من المرض نفسه. أنا أسعى للإقلاع عنها وقد قلصت جرعاتها كثيرًا، لكنني أواجه صعوبة في النوم بدونها. لا أعرف إن كانت الأعراض التي أعانيها الآن هي نتاج المرض الأصلي أم مجرد آثار جانبية للدواء.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا

هذه الأدوية حديثة نسبيًا، بينما كانت حياة الإنسان تمتد لأزمان طويلة قبل وجودها. كيف كان يتعامل مرضى الماضي مع حالاتهم قبل هذه الأدوية؟ بالتأكيد، كانوا أفضل حالًا من وضعك الآن وأنت تغمر كيمياء عقلك وجسدك بها، كانوا يتكيفون مع مرضهم مع مرور الوقت. ومن الصعب التخلص من هذه الأدوية بمجرد الشعور بالسوء.

لا تفكر في تناول هذه الأدوية؛ فهي ليست مجرد تجربة عابرة، فكل دواء نفسي منها يسبب الإدمان. وقد يشمل الإدمان الجانب النفسي بالإضافة إلى الاعتياد الكيميائي الذي يحدث في الدماغ، مما يجعلها إدماناً كاملاً من الناحيتين النفسية والكيميائية.

في يوم من الأيام، ستشعر أن هناك خطبًا ما، وستريد التخلص منها، لكنك لن تستطيع. قد تجعلك هذه الأدوية أسوأ مرضًا مما أنت عليه الآن. هل تفهم؟ لذا لا تفكر حتى في تناولها. أتمنى لو أستطيع التخلص منها تمامًا، فقد فقدت الكثير من طبيعتي، فقدت مشاعري الطبيعية، فقدت الفرح والسعادة اللذين كنت أشعر بهما بدونها، فقدت طريقتي الطبيعية في إدراك الأشياء والشعور بها. لا تتناولها!

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، فيمكنك المساهمة من خلال النقر هنا

إرسال التعليق