الدائرة الملعونة: خسارة الوزن، النكسة النفسية، والعودة من الصفر
في العديد من مراحل حياتي، كنت أخضع فيها لحميات غذائية وأخسر الكثير من الوزن، وكلما كنت أستمتع بذلك وبرشاقتي وأرتدي الملابس الأنيقة، كنت في النهاية أخسر كل ذلك في نكسة نفسية لعينة، وحجزي في المصح العقلي، وإعطائي أدوية نفسية تجعلني جائعًا نهمًا للطعام بشكل غير واعٍ. أفقد بوصلتي في أهدافي التي كنت أضعها لخسارة الوزن، وأعود وأكتسب المزيد من الوزن والعودة إلى الصفر. كنت أشق طريقًا طويلة متعبة وقاسية تحتاج لإرادة صلبة وهدف متين، وتحتاج لأيام وشهور لتحقيق الهدف، فخسارة الوزن الكبير ليست بالسهلة دومًا. من السيئ والمؤلم أنني كنت أفقد نتيجة جهدي الطويل في فترات قصيرة من الوقت في حالة عدم وعي وإدراك وأعراض الصدمة، وأعراض المخدرات النفسية والعقلية اللعينة تلك، التي يصفونها لي وأنا لا أريدها. ما كان يلبث القليل من الوقت وأعود وأقلع عنها من جديد حينما تذهب أعراض الصدمة النفسية، وأقوم بتصفية أفكاري وإعادة ضبط نفسي وعقلي بلا قلق أو عائق، وأعود مجددًا لطريقي.
ها أنا منذ فترة ليست بالبعيدة، وأنا أشق طريقي للحصول على رشاقتي ووسامتي من جديد. قد نجحت في هذه الأيام بخسارة 20 كجم من وزني، وما زال لدي بعض الوزن الزائد أريد خسارته أيضًا.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
أفتقد هذه الأيام، والشتاء قادم والصيف ما زال بعيدًا، سيكون شتاءً جميلاً، سأرتدي الملابس الجميلة من جديد. أشعر أنني كالعاهرة! لكنني أحب جسدي ووسامتي، ولا أحب أن أكون سمينًا ممتلئًا بالدهون. أفتقد الذهاب إلى شاطئ البحر في الأراضي الإسرائيلية الممنوعة عليّ منذ عامين. أفتقد الذهاب إلى العديد من الأماكن الجميلة هناك، أريد الذهاب والتسوق لشراء الكثير من الملابس والأحذية الجديدة، التي سأرتديها بوزني المثالي الجديد، والتسكع في تلك الأماكن المحبوبة لدي.
حقًا قلبي مرهف وحزين على الأيام الجميلة، وأتمنى ألا يحدث شيء سيئ وأعود وأخسر كل شيء من جديد كالماضي، سأتمسك هذه المرة بما حققته، ولن أخسره مجددًا.
شيء يحزنني الآن أن هؤلاء اليهود الأشرار قيدوا حريتي. قد فرحت بخبر نهاية الحرب منذ ما يقارب الشهر، ولكن لم يتغير شيء بعد؛ ما زلت لا أستطيع الذهاب إلى حيث أريد. أتمنى أن أحصل على أيام جميلة في القريب العاجل، والتسكع حيثما يحلو لي، وإيجاد لحظات سعيدة، ولحظات حياة وحب أكثر.
![]()



إرسال التعليق